أضرار العادة السرية عند الشباب وعلاجها
ذهب جمهور أهل العلم إلى تحريم العادة السرية؛ لذا فسوف نتناول الحديث عن أضرار العادة السرية عند الشباب وعلاجها، وكيفية الوقاية منها؛ حيث إن أضرار العادة السرية عند الشباب قد تُسبّب العقم فضلاّ عن الأضرار الصحية التي تؤثر على العلاقة الزوجية،[1] ونعرض ما تناوله الفقهاء والأطباء بشأن أضرار العادة السرية عند الشباب وعلاجها، وآثارها على المدى البعيد.
العادة السرية
تُعرف العادة السرية عند الفقهاء بالاستمناء، وهو ما يُعرف بطلب خروج المني والذي قد يحدُث بعدة طرق، كالاستمناء باليد أو من خلال النظر إلى المُحرمات أو الاستماع إلى ما يؤدي إلى تحريك الشهوة، وقد يحدُث أيضاً بالتفكير في كيفية خروج المني، وقد حُرمت العادة السرية بجميع أشكالها، واستدل الفقهاء على تحريمها بما وَرَد في القرآن الكريم والسُنة النبوية من أدلة على تحريمها.[1]
أضرار الاستمناء الصحية
لا يقتصر الاستمناء أو العادة السرية على فئة معينة، بل قد يقوم بها الذكور والإناث سواء بالغين أو مراهقين، وأضرار العادة السرية عند الشباب والتي تتعلق بالصحة تتمثل فيما يلي:[2]
-
الإصابة بالعجز الجنسي أو فقدان الشهوة، وقد تظهر هذه الأعراض على من يُمارس هذه العادة مع التقدم في العمر.
-
إنهاك الجسم وما قد يصاحبه من ضعف ووهن، فضلاً عن خطر الإصابة بضعف الذاكرة أو البصر وضعف الأجهزة العصبية في جسم الإنسان أو العضلية.
-
تترك هذه العادة آثار نفسية سيئة مثل شعور من يُمارسها بالندم والحسرة فور انتهائه من ممارستها، بالرغم من المُتعة اللحظية التي قد يشعُر بها أثناء ممارستها.
كيفية الإقلاع عن ممارسة العادة السرية
في سياق الحديث عن أضرار العادة السرية عند الشباب وعلاجها ووسائل الوقاية منها، نورد أهم الطُرق التي يتمكن من خلالها الإنسان من أن يقي نفسه أو يُقلع عن ممارسة هذه العادة، وذلك من خلال الآتي:[4]
-
تجنب الخلوة وغض البصر عن كافّة ما حرّم الله، وما قد يُثير الشهوة.
-
اختيار الصُحبة الصالحة التي تُعين الإنسان على تجنب المُحرمات، والتزام طريق الاستقامة.
-
الإكثار من الصوم؛ لأنّه يُعد من الوسائل التي حثّ المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من الإكثار منها، وذلك بدليل ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، إذ قال:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»[3]
-
ينبغي أن نتذكر أن الله يرانا؛ لذا وجب علينا أن نستحي أن يرانا الله وأن يجدنا على معصيته، كما يجب أن نعلم أنه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في استحقاق الذنب عن ممارسة هذه العادة.